تفيد المعلومات الوادرة الى موقع "عنكاوا كوم" من الموصل، إن الجماعات الارهابية في المدينة، أرتكبوا جريمة نكراء جديدة بحق المواطن المسيحي عدنان الدهان المعروف بـ( صباح ) الليلة الماضية، بعد أيام من أختطافه.
وبحسب المعلومات الواردة فان الشرطة اتصلت الليلة الماضية بعائلة المغدور، وأبلغتها بوقوع الجريمة بعد العثور على جثته في منطقة في حي الصديق بالموصل، وتم تسليم الجثة التي بدت عليها اثار اطلاق العيارات النارية الى الطب العدلي.
والمغدور من مواليد 1950 ولديه اربعة اطفال، وكان قد اختطف قبل عامين واخلي سبيله مقابل فدية من المال، وعُرفت عن الدهان، طيبته، ومواقفه الانسانية النبيلة خصوصا اثناء ضرب كنيسة ماريوسف عام 1991 من قبل التحالف الدولي، حيث قام بايواء العشرات من المنكوبين.
وكان الدهان قد اختطف، مساء السبت 13 شباط الجاري من مقر عمله في منطقة الحدباء شرق الموصل.
والجريمة واحدة من سلسلة الجرائم المستمرة المرتكبة بحق ابناء شعبنا المسيحي في الموصل، اذ قتل عدد من المواطنين المسيحين واصيب اخرون خلال الايام القليلة الماضية.
ورغم استمرار العمليات الاجرامية بحق المسيحيين في الموصل ورغم المذكرات والمطالبات الصادرة عن جهات عدة والداعية الى حماية ارواحهم، واخرها كانت المذكرة التي رفعها رؤساء الطوائف المسيحية في الموصل الى محافظ ورئيس مجلس المحافظة في المدينة غير انه لم يسمع اي رأي صادر بخصوص الموضوع لا من الحكومة المركزية في بغداد ولا من الحكومة المحلية في الموصل، الامر الذي يثير استغراب العديد من الجهات والشخصيات المتابعة لشأن المسيحيين في الموصل وما يتعرضون له من خطة مبرمجة تهدف الى اخلائهم من الموصل.