"لمحات عن الحياة"
ل ثلاث فقرات هي كالآتي
*******
(اللمحة الأولى)
"الأقبال"
.......
حينما
تدعونا الحياة لمسراتها فنذهب لها مسرعين مؤمنين تارةً بصفاءها ونقاءها...
و مستسلمين تارةً اخرى لقضاءها وقدرها وكما نسمع دائماً أنها تبتسم
لنا...أنها لنْ تخذلنا...بل نحنُ من يخذل أنفسنا دائماً وبدون اي وقفة
للتأمل او حتى التفكير نرنو لها وكأنها حضن الأم الرؤوم فاتحة أذرعها
لنا..ننشد لحظات من الصفاء و الأمل والسعادة.. فنذهب بعيداً بأحلامنا
ونرسم خُطانا ونلونها بشيء من الصبر و التحمل والمخاطرة أحياناً والألم
أحياناً اخرى كثيرة,والصدق وصفاء السريرة تارةً والدهاء والمكر تارةً اخرى
ونؤمن ولو لفترة بأن دروبنا وردية.. كما هي أحلامنا ونثابر من أجل
الكمال,, ونصنع من الخيال جبال,, ونمضي بأبتهاجٍ يشوبهُ الحذر ونضحك بصمتٍ
يلفهُ الألم حتى يحصل الأمر الجللْ...!!
**********
(اللمحة الثانية)
"الأدبار"
حينما تُدير الحياةوجهها,فتُسقط كل الأقنعة البالية عن من حولناوتصفعنا كي نصحو من أحلام اليقظة..وتقول لنا:
(اناآهات ولوعات...انا لستُ بمسرات)
فتهبط بنا دون أدنى شروط السلامة فتحطمنا على صخرة الحقيقة..ولتتركنا هكذا حطاماً لانفع منهُ بل ضرر..!!
ولتجعلنا نسقط كأوراق الخريف..ولنسير ونبدأ مشوار الألم..ونستقل قطار الندم..
ولا نعلم...؟؟؟
أن توقفنا..في محطة(*الصلح مع الزمن*
أو محطة(*ان غداً لناظرهِ لقريب
لعلّ ذلك يُضمد جراحنا التي تكالب على ايقاظهاالصديق قبل العدو..!!
أو قد تكون الحياة قد قطعت لناالتذكرة الأخيرةفي قطار الزمن فنستقر فيه...
وينتهي الحلم الجميل بالقلم...فنصحو به ممسكين وبين سطورنا مبعثرين ولكلماتنا ممتنين...لندوّن ما جرى وما حصل...!!
************
(اللمحة الثالثة)
"القناعة"
هذه هي الحياة بلمحاتها..
فإن اسعدتنايجب ان نخشاها كثيراً..
فقد يجول في خاطرهاأن تُبكينا قليلاً...
وأن اعطتنا هيناً..لابد ان تأخذ عظيماً
ومع هذا و ذاك...لابد ان نعيشهاكما قُدرت لنا....
بحلوّهاومرّها..
بصفاءها وغضبها..
بسخطها و فرحها..
فهي كالطفل الصغير يجب أن نسايره حتى ينام...