أصر على تحية معجب بعد غياب 25 عاما عن الأردن
بعد غياب دام أكثر من 25 عاما، عاد الفنان محمد عبده ليحيي أولى حفلاته في مهرجان الأردن على مسرح جامعة عمان الأهلية، التي افتتحها بأغنية "شبيه الريح".
في الوقت نفسه، استطاع حفل محمد عبده والفنانة ديانا كرزون أن يكونا الأعلى إيرادا –بحسب مصادر بالمهرجان- إذ بيع نحو 4000 ألاف بطاقة، بسعر 50 دينارا أردنيا للبطاقة الواحدة (70 دولارا)، في حين أن حفل كاظم الساهر والأردنية زين عوض كان الثاني ببيع 3500 بطاقة بسعر 30 دينارا أردنيا للبطاقة (50 دولارا).
وقدم عبده وصلات من الطرب العربي الأصيل، لا سيما الأماكن التي تفاعل معها جمهوره الكبير، كما قدم أجمل أغنياته كـ"ليلة خميس" و"مذهلة" و12 أغنية غيرها من تراثه الذي غناه بالشعر العربي الفصيح والنبطي.
وتخلل الأمسية محاولات كثير من جمهور محمد عبده لاجتياز الحاجز الأمني، إلا أن القوات الأردنية قامت بتأمين الحماية اللازمة، حيث طلب عبده من رجال الأمن السماح لأحد الأشخاص بالدخول للمسرح وتبادل التحية معه.
وفي الوقت الذي توقع فيه القائمون على مهرجان الأردن أن يمر حفل عبده وسوبر ستار العرب ديانا كرزون دون تسجيل أية حوادث، إلا أن عددا من رجال مكافحة الشغب فاجأوا الجميع وهم ينهالون بالضرب على شاب اقترب من المسرح بداعي إبعاده، وعدم إثارة الفوضى، تبين فيما بعد أنه أسامة الرفاعي مصور صحفي في جريدة الغد الأردنية.
وقالت مصادر مقربة من إدارة المهرجان إن قوات مكافحة الشغب (أو الدرك) صدرت لها تعليمات بعدم السماح للمعجبين بالاقتراب من المسرح، خاصة بعد الأحداث التي رافقت حفل قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر، إضافة إلى أن أربعة آلاف شخص حضروا حفل الفنان عبده.
سعوديون إلى عمان
وقد علم مراسل mbc.net من إدارة إحدى شركات السياحة بأن نحو طائرتين حطت بسعوديين قبل بدء الحفل بساعات جاؤوا لحضور الحفل. وقال الشاب السعودي محمد عبد الله إنه وصل عمان عصر الخميس، برفقة عدد من أصدقائه، خصيصا لحضور حفل فنان العرب محمد عبده.
ولعل النجاح الذي حققه مهرجان الأردن هذا العام -بحسب ما صرح به وزير الثقافة الأردني صبري أربيحات- هو عدم ظهور سوق سوداء لبيع التذاكر، وذلك بفضل آلية بيع البطاقات التي اتبعتها اللجنة المنظمة للمهرجان بأن تكون قريبة من الناس والسياح العرب خاصة من الخليج العربي.
وقال وزير الثقافة الأردني -خلال تكريمه- إن هذا الحفل مثال للتضامن العربي من المغرب العربي إلى الخليج، وأكبر دليل أن الحفل تمثله الجزيرة العربية بوجود فنان العرب محمد عبده وديانا كرزون.
من جهتها قدمت المطربة ديانا كرزون فقرتها الغنائية بأداء رائع تناغمت فيه الموسيقى العذبة مع الكلمة المعبرة، فحركت الجمهور الذي تفاعل معها في ليلة فرح وصفته كرزون بأنها "تاريخية"، وغنت كرزون مجموعة من الأغاني، وتألقت بطريقة ملفتة، وهي تغني أغاني أردنية وعربية.