حنّة: بالعبرية حنّة .. نعمة .. وتلفظ أيضاً آن أو آنا، وهو الاسم
التقليدي لوالدة العذراء القديسة مريم.

اسمها يعني: النعمة ..
الكريمة .. المُحِبّة.

حنّة زوجة يواكيم وأمّ مريم .. هي الجدّة،
بحسب الجسد، لإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح.

مع ولادة مريم، بدأت
أمّها القديسة حياة جديدة، راقبت كل تحركات ابنتها بحنان وتوقير. شعرت إنها
تتقدس في كل ساعة بحضور طفلتها الطاهرة. لكنها نذرت ابنتها للرب. كانت
مريم في الثالثة من عمرها عندما قادها أبواها يواكيم وحنّة إلى درجات
الهيكل، شاهداها تعبر وحدها إلأى الحرم الداخلي ولم يرياها بعد ذلك أبداً.
وهكذا تُرِكَت حنّة دون أولاد في سنّها المتقدم، وبعيدة عن أنقى سعادة
دنيوية لها. لم يستطع أقدس والدين على الأرض، حسب خطة الله، أن يربّيا
الطفلة، بل خضعا بتواضع واحترام للإرادة الإلهية، وبقيا يراقبان ويصلّيان،
حتى دعاهما الله للراحة الأبدية.

بعد مرور خمسين عاماً على وفاة
القديسة حنّة، أُحضِرَ جثمانها إلى فرنسا من قِبَل القديسة مريم المجدلية
ومرافقوها سنة 47م. عدد لا يُحصى من الكنائس كُرِّسَت للقديسة حنّة حول
العالم، وإن كندا بشكل خاص مكرَّسة لها، ويوجد مزار هناك باسمها يسمى "مزار
القديسة حنّة في بيوبري".

البساطة، هي السر الذي نكتسب به حبّ
القديسة حنّة، شفاعتها، وحمايتها