ليلة من ليالي عمري اخذني المطر بشوق الحنين
الى حياتي بل هي الاغلى الى امي النبع الياسمين
اخذني لكي ادرك أني انسانا يعيش ايامه بلا جدوى بمرور السنين
الايام تجري والدمع يسيل والاه يصرخ من انين الانين
فلماذا علية ان اعيش في ارضا لا يوجد فيها انتي
ارضا يملئها الحب والفرح وينقصها انتي يا امي ويا نبع الياسمين
ولم...اذا علية ان اصبر واصبر ومتى سوف اكف الصبر وتأتين
فيا امي ارحمي قلب ضنى قد ولدته ضنى عائشا لكنه مسكين
ولماذا علية ان استمر بمواكبة الحياة بلاكي يا ام البنين
اذا كنتي انتي هي شريان الحياة وهل للانسان ان يعيش بلا الشرايين
ولماذا علية ان اعيش وحيدا فما من لذة الحياة دون وجودكي يا نبع الياسمين
وما من نفع الاهات التي حملها القلب ما بين الحين والحين
وما من فائدة ان ابتسم امام الناس وابقى في داخلي تائها حزين
فهل تعلمين ان ربيع نيساني اصبح كليالي سقوط اوراق الشجر خريف تشرين
وهل تعلمين ان الشمس بنهاري اصبحت كظلام الاعوام في جرح العاشقين
فتعالي ونوريني يا شمسا قد انقذت الانسان من الضياع في رياح الطواحين
فتعالي واسقيني من حنان حظنكي يا امي وانظري الى اشتياقي اليكي لعلكي علية تشفقين
امي يا نبع الريحان يا نبع بركان الحنان يا شجرة الياسمين
امي يا بحر الوفاء يا قمرا يسطع في السماء يا نور التائهين
كفاني كلاما عنكي لان الكلمات مهما كتبت لن تصف جزءا من حقيقة امي نبع الياسمين
فمنكي قد تعلمت الاختيار وها انا اترك اليكي ارادتكي لكي تختارين
أ تبقين بعيدتا عني وتدعين الشوق يقتلني وتقسين
أم سوف تاتين وتزول شدة الحياة عني عندما اراكي جنبي تجلسين
والان ها انا اضع حياتي بين يديكي وها يجب عليكي ان تقررين
فاعلمي ان الحياة صعاب يا امي تشتد عندما تفارقين