--------------------------------------------------------------------------------
ماريو بالوتيللي
رغم السعادة البالغة التي سيطرت على استاد "جيوزيبي مياتزا" مساء أمس الأول الثلاثاء بعد الفوز الثمين 3/1 الذي حققه إنتر ميلان الإيطالي على ضيفه برشلونة الأسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، أثار ماريو بالوتيللي غضب جماهير إنتر التي احتشدت في المدرجات وأمام شاشات التلفزيون.
وفي ليلة مثيرة لا تنسى ، نجح ويسلي شنايدر ودوجلاس مايكون ودييجو ميليتو في تحويل تأخر إنتر بالهدف الذي سجله اللاعب الشاب بدرو إلى فوز ثمين 3/1 بالأهداف الثلاثة التي سجلوها ليصبح إنتر هو المرشح الأقوى لبلوغ المباراة النهائية للبطولة على استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد.
وأثبتت المباراة صحة وجهة نظر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق إنتر ، والذي قال قبل المباراة إن فريقه تحسن كثيرا عما كان عليه في مباراتيه أمام برشلونة في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة عندما تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب ثم خسر إنتر بهدفين نظيفين إيابا.
ورغم ذلك أصاب الانزعاج مورينيو ومشجعي إنتر بسبب العرض الهزيل الذي قدمه بالوتيللي منذ نزوله بديلا للاعب دييجو ميليتو الذي عانى من الإجهاد بعد المجهود الكبير الذي بذله في اللقاء.
ولم تكن المشاركة لمدة 15 دقيقة أمرا كافيا للاعب الشاب بالوتيللي /19 عاما/ الذي أثار غضب المشجعين بسبب افتقاده للإصرار بالإضافة إلى سلسلة الأخطاء التي ارتكبها والتي ساعدت برشلونة على فرض ضغط هائل على دفاع إنتر في نهاية المباراة.
وتوج بالوتيللي كل ذلك بإهانة المشجعين وإلقاء قميصه على أرض الملعب. كما تردد أنه اشتبك وتشاجر مع بعض زملائه بالفريق ليخرج من الملعب وسط سيل من الإهانات التي وجهتها الجماهير إليه.
وقال روبرتو باجيو ، نجم المنتخب الإيطالي السابق ، إن ما شاهده كان مؤسفا بالفعل.
وأوضح باجيو "إنه لاعب يمتلك إمكانيات هائلة ومستقبل باهر للغاية ، ولكن يتعين عليه أن يغير سلوكياته لأنه بهذه الطريقة لن ينال تعاطف الناس".
وعلى غرار معظم المعلقين ، أعرب ماسيمو ماورو المحرر بصحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية عن تفاؤله بعنوان يقول "مو (مورينيو) يلقن جوارديولا درسا" ولكنه حذر إنتر ، قائلا "أمام برشلونة ، لا شيء يبدو مضمونا".
كما وصف المحرر فابريتسيو بوكا اللاعب الأرجنتيني دييجو ميليتو بأنه أفضل لاعب في المباراة بينما كان مواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة بلا فائدة حيث ظهر وكأنه غائب عن المباراة وهو شيء يمكن أن يحدث للأبطال العظماء.