وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير حديث لها، إن النيزك الذي أطلق عليه اسم "?2002 إن تي?7"، يتوقع أن يرتطم بالأرض في مطلع شباط 2019، حيث تم تصنيفه وفق ميزان "باليرمو" لقياس درجة خطورة الأجسام الفضائية وتأثيراتها المتوقعة، على أنه إيجابي الخطورة. ويقول دكتور بيني بيزر من جامعة جون مورس في "ليفربول" البريطانية، إن هذا النيزك أصبح الآن أكثر الأجرام السماوية خطراً، على امتداد التاريخ القصير لرصد النيازك. ويقدر العلماء سرعة الارتطام المفترض بالأرض بنحو ?28 كيلومترا في الثانية، وهو ما يكفي للقضاء على قارة بأكملها، والتسبب بتغيرات مناخية هائلة الحجم.
وقال غيريت فيرشور أستاذ فيزياء النيازك وعالم الفلك في كلية "رودس" في "ممفيس" بولاية "تينيسي" الأميركية من جانبه: "إن تأثير الارتطام سوف يولد كرة من النار بكثافة عالية جداً بحيث أنها يمكن أن تقتل من ينظر إليها، وتؤدي إلى أن يسود نصف الكرة الأرضية غبار من اللهب". وأضاف: "سوف يبدو الأمر كما لو أن السماء نفسها مشتعلة".
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الحرارة المتولدة عن ارتطام النيزك بالأرض سوف تشعل النار في الغابات والمدن، ويعقب ذلك انتشار الغبار في الغلاف الجوي للأرض وحجب أشعة الشمس لمدة شهر. وسوف يؤدي ذلك بدوره إلى هلاك النباتات والحيوانات، لذلك فإن فرص البقاء على قيد الحياة سوف تكون متاحة للكائنات التي تعيش تحت سطح الأرض فقط.
ولكن لا تزال هناك بعض الشكوك الكبيرة بشأن مدار النيزك، بحيث يقول دكتور أندرو كوتس من مختبر "مولارد" لعلوم الفضاء في لندن: "أرجح الاحتمالات هو أن النيزك لن يرتطم بنا، ولكنه يعتبر الخطر الأكبر لأي جسم معلوم لدينا في الوقت الراهن". إلا أن دونالد يومانس من وكالة "ناسا" أشار في تصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية إلى أن هامش الخطأ حول المدار المتوقع ربما يكون عشرات الملايين من الكيلومترات.